جعفر البندر . مقالات .
عودة ألاغتيال السياسي في العراق . من قتل هشام الهاشمي .
هو مشهد دموي ليس غريبا على الشارع العراقي، ففي مساء الاثنين الماضي أقدم مسلحون مجهولون على اغتيال الخبير الأمني البارز هشام الهاشمي بأسلحة كاتمة للصوت قرب منزله في منطقة زيونة ببغداد، في مشهد ينذر بتفعيل مشهد الاغتيال السياسي في البلاد.
الهاشمي -الذي كان مختصا في دراسة وتحليل شؤون تنظيم الدولة الإسلامية والجماعات المسلحة في العراق- عكف منذ سنوات على تقديم الدراسات والمقالات عن مجمل الوضع الأمني في البلاد، إلا أن الأيام الأخيرة في حياته كانت حافلة بسلسلة تغريدات ومداخلات عن الوضع الأمني، والحادثة الأخيرة في منطقة الدورة ببغداد، عندما أقدمت قوة من جهاز مكافحة الإرهاب الحكومية على اعتقال مجموعة من فصيل كتائب حزب الله التابع للحشد الشعبي للاشتباه في ضلوعه في إطلاق قذائف تستهدف السفارة الأميركية في بغداد.