اكد رئيس هيئة النزاهة الاتحادية القاضي حيدر حنون، اليوم الاحد، ان معركة النزاهة ضد الفساد والفاسدين قادمة لا محالة، داعيا جميع المواطنين للمشاركة الفاعلة مع الأجهزة الرقابية في هذه الحرب الضروس.
وذكرت هيئة النزاهة ان “القاضي حيدر حنون، شارك في الأمسية الرمضانية التي نظمتها دائرة العلاقات مع المنظمات غير الحكومية في الهيئة بالتعاون مع مجلس محافظة النجف الأشرف ومركز دجلة للتخطيط الاستراتيجي وحضرها المحافظ ورئيس مجلس المحافظة وثلة من ممثلي الفعاليات الرسمية والشعبية”.
وسلط حنون خلال الأمسية، بحسب البيان، “الضوء على مشروع الهيئة الذي أطلقته خلال إعلانها تقرير إنجازاتها السنوي الموسوم (المشروع الوطني الممتزج بالتكليف الشرعي)”، مبديا تصميمه على “بلورة المشروع وتطبيقه في معالجة حقيقية لظاهرة الفساد، وضرب رؤوسه وإعادة متحصلاته، بعيدا عن المجاملات والمحددات غير القانونية”.
وأشار رئيس الهيئة، إلى “بعض الخطوات التي تصب في مشروع مكافحة الفساد والتي منها إطلاق مسابقة (شارك في معركة الفساد)، من أجل إتاحة الفرصة لجميع فئات الشعب العراقي في المشاركة الفاعلة في هذه الحرب، وتمثل أدوار جنود هذه المعركة وقادتها التي وصفتها المرجعية في خطبة النصر بأنها (لا تقل ضراوة عن معركة الإرهاب، إن لم تكن أشد وأقسى)”، مؤكدا أن “الانتصار في هذا المعركة يتطلب إحكام إدارتها بشكل مهني وحازم، ليتم تحديد المخاطر وتحديد المعالجات المناسبة”، مستدركا بالقول أن “الهيئة تبنت هذا المشروع وسنعمل على تحقيقه بكل ما أوتينا من قوة ومهما كان الثمن”.
وأشاد “بدور الإعلام في مواجهة الفساد، وإسهام الصحافة الاستقصائية في كشف مكامن الفساد وسبر غور بعض الملفات، وفضح الفاسدين والمتجاوزين على المال العام”، عادا الإعلام الوطني المهني “شريكا أساسيا للأجهزة الرقابية في مكافحة الفساد”.
وحذر حنون في الوقت نفسه، من “إطلاق الاتهامات غير المدعومة بالأدلة التي تثبتها عبر وسائل الإعلام”، مؤكدا أن “ذلك يندرج في إطار الابتزاز أو التسقيط والإضرار بسمعة البلد”.
من جانبه، أشاد رئيس مجلس محافظة النجف حسين العيساوي، وفقاً للبيان، “برجالات الهيئة وإنجازاتها المتحققة في مواجهة الفساد ونشر ثقافة النزاهة”، لافتا إلى أن “تركة الفساد ثقيلة ومؤثرة في تلكؤ المشاريع وتدني مستوى الخدمات المقدمة”.
واكد العيساوي، أن “مجلس المحافظة يتطلع إلى حسم قضايا الفساد المنظورة من القضاء بالتعاون بين الهيئة والحكومة المحلية”، داعيا رجال الدين والخطباء إلى “التوعية بخطورة الفساد والتحذير منه ومن آثاره المدمرة”.