علي البندر.. الحكومات العربية تورث الى أبنائها.
ليس غريبا ومستحيلا” أن نجد زعماء الحكومات العربية او زعماء الاحزاب السياسية تورث الحكومات الى أبنائها نعم تلك هي الحقيقة وليس ضربا” من الخيال .بالامس القريب نرى زعماء الكثير من الدول العربية عندما يتقدم بالعمر يبدأ بتهيئة احد اولادة لاستلام منصة الحكم بعد موته وحتى يبقى يتمتع بالاموال والسلطة مدى العمر ويورثها الى اولاده . ومثال على ذلك بالامس الرئيس المخلوع صدام حسين عندما تمتع برئاسة العراق وبسط نفوذه على العراق لسنوات طوال ..بدأ بتهيئة أولاده وكذلك الرئيس المصري السابق حسني مبارك والرئيس الليبي معمر القذافي . اما العجب في هذا الموضوع نرى في الوقت الحالي وتحديدا في الغراق وفي انتخابات هذه الدورة نرى بعض زعماء الاحزاب الحاكمة في العراق بترشيح احد اولادة او بناتة الى الانتخابات ليتم بعد ذلك توريثه الحزب والكثير من الاسماء نراها على قوائم الترشح في سباق الانتخابات العراقية.ومقارنة مع التجارب الديمقراطية في أوربا وتحيدا في المانيا خير دليل على ذلك . فالسيدة ميركل زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي عندما أنتهت فترة تزعمها للحزب لم تورث زعامة الحزب الى أقاربها او احد معارفها هكذا وضع التجارب الديمقراطية في بلدان اوربا على عكس نظيرتها في الدول العربية وعلى وجه الخصوص في العراق .