يقوم رئيس الوزراء اللبناني المكلّف سعد الحريري، اليوم الأربعاء، بزيارة إلى مصر يلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، على رأس أجندتها الملف الحكومي قبل أن يتوجه في ساعات بعد الظهر إلى قصر بعبدا الجمهوري للقاء الرئيس اللبناني ميشال عون.
ولامس الملف الحكومي خطّ الحسمِ في ظلّ تعميم أوساط “تيار المستقبل” أجواء تشي بأنّ الحريري بات أقرب إلى الاعتذار ولا سيما في حال رفض رئيس الجمهورية ميشال عون تشكيلة الـ24 وزيراً التي سيقدّمها له، وبأنه لن يطرح بديلاً عنه كما طلب منه رئيس البرلمان نبيه بري.
ويلفت مصدرٌ مقرّب من الحريري ومتابع لجولاته الخارجية، لـ”العربي الجديد”، إلى أنّ الرئيس المكلف دائماً ما يعود من كلّ زيارة بمواقف داعمة له ومؤيدة لاستمراره في مهامه انطلاقاً من تركيبة لبنان ونظامه التي تحتم في المقابل حصول تسويات وتنازلات بين القوى السياسية، لكنه في الفترة الأخيرة بدأ يسمع كلاماً يشدد على ضرورة إحداث خرقٍ لحال الجمود بعدما باتت البلاد على مقربة من سنة تعطيل بدأت مع استقالة حكومة حسان دياب في أغسطس/آب 2020 وفي ظلّ التحذيرات الدولية المتكرّرة من خطورة المرحلة والانهيار الشامل.