وكانت ناقلة النفط “باشين” وزورق القَطر “نيكولاي تشيكر”الحامل ألوان العلم الروسي الأبيض والأزرق والأحمر، أول من دخل ميناء هافانا حوالى الساعة 8,00 بالتوقيت المحلي (12,00 بتوقيت غرينتش)، وتبعتهما بعد ذلك بوقت قصير الفرقاطة “ألأدميرال غورشكوف”.
وأفاد مصورو وكالة “فرانس برس” بأنهم شاهدوا الغواصة النووية “كازان” في الأفق، من خليج العاصمة.
وفي واشنطن، قالت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) سابرينا سينغ إنّ وصول هذه السفن إلى هافانا “ليس مفاجئاً، لأنّه سبق للروس وأن قاموا بمثل هذه التوقفات في الجزيرة الكاريبية”.
وتقع أقرب نقطة في الولايات المتّحدة على بُعد حوالى 160 كيلومتراً عن السواحل الكوبية.
بدوره، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إنّ هذه السفن “لا “تشكّل تهديداً للولايات المتّحدة”، مع أنّه لفت في الوقت نفسه إلى أنّ هذا الأسطول “يضمّ غواصة تعمل بالطاقة النووية وهو أمر لم تكن تمتلكه الأساطيل التي جاءت (إلى كوبا) من قبل”.
وفي مايو، زار الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل العاصمة الروسية حيث حضر مع الرئيس فلاديمير بوتين العرض العسكري الذي أقيم بمناسبة انتصار السوفييت على النازيين في العام 1945. وأتت الزيارة في خضم التوترات بين موسكو والدول الغربية بسبب الحرب في أوكرانيا.
وأصبحت العلاقات بين روسيا وكوبا أوثق منذ لقاء عام 2022 بين دياز كانيل وبوتين.
ويعتبر فلاديمير بوتين أن العلاقات مع كوبا “استراتيجية”.
وخلال زيارته الأخيرة إلى موسكو في مايو الماضي، تمنى الزعيم الكوبي لروسيا “النجاح” في حربها ضد أوكرانيا، بحسب وكالة “تاس” الروسية.
وزار أسطول بحري روسي كوبا عام 2019 في حين تصاعدت التوترات بين هافانا وواشنطن بعد وصول الجمهوري دونالد ترامب (2017-2021) إلى السلطة.
وقالت وزارة القوات المسلحة الثورية الكوبية في بيان الأسبوع الماضي “لا تحمل أي من السفن أسلحة نووية، لذا فإن توقفها في بلادنا لا يمثل تهديدا للمنطقة”.
وأوضحت أنها زيارة “تحترم بشكل صارم القواعد الدولية التي تلتزم بها كوبا”، وتستجيب “لعلاقات الصداقة التاريخية” بين هافانا وموسكو.
تزامنا، التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيره الكوبي برونو رودريغيز في موسكو الأربعاء، بحسب وزارة الخارجية الكوبية.