لقد حذر العديد من الإعلاميين والمثقفون من اللاجئين في المانيا وعدة دول أوروبا بالتطرف الديني الوهابي الارهابي القادم من خلايا داعش الارهابي في الشرق الاوسط الذي انتشر سريعا في المانيا منذ قدوم موجة اللاجئين .
لكن بعد ما تعالات أصوات التفجيرات وصوت اطلاق النار ودهس الناس في الشوارع وقطع الرؤس في المدارس والكنائس في قلب اوروبا، وكان النظام السعودي الوهابي الارهابي الذي يكفر جميع البشر بكل اديانه وأصنافة وكل هذه يحدث امام مسمع وانظار النظام السعودي على شاشاتهم الرسمية بخطب وفتاوي رجال الدين التكفيرين المتطرفين دينيا والذين يتباهون في مواقع التواصل الاجتماعي وفي الصحافة والاعلام السعودي بأنهم ،ارسلوا شبابا لكي يفجروا انفسهم في العراق وسوريا وكل هذا كان يتمدد شيئا فشيئا الى اوروبا منذ سنة ال ١٩٩٠من قدوم المتطرفين من البلدان العربية وشرق أوروبا بصفة للاجئين وبحجة عدم وجود حرية اختيار الدين والتعبير عن الرأي في بلادهم الألم. تم استقبالهم وفتح باب اللجوء السياسي لهؤلاء بحجه الاضطهاد الديني واغلب بل كل الدول الاوربية اعطت حق اللجوء السياسي لهؤلاء بحجة الاضطهاد الديني .وثم تمكنوا هوؤلاء من تثبيت انفسهم في أوروبا (ألمانيا بريطانيا فرنسا السويد النمسا بلجيكا و…) واستمر تطرفهم وتكفيرهم للعالم وللدولة الذي ياكلون من خيراته وبعدها انضموا الى داعش الارهابي الذي احتل جزء من العراق وسوريا وفعل الكثير من الاجرام الارهابي من تفجيرات وقتل وقطع رؤوس لاطفال ونساء وشيوخ وشباب واغتصاب النساء وحتى وصل اجرامهم بغتصاب الاطفال ايضا ،ثم رجع البعض منهم الى اوطانهم الاوربية والبعض لم يحالفه الحظ بحسب اعترافتهم للانضمام الى داعش الارهابي في العراق وسوريا وهنا ارتفعت الاصوات العربية مرة اخرى من فنانين واعلامين ومثقفون ومنظمات حقوقية مسؤولة تنادي بأن اغلب هؤلاء الارهابيون وأمثالهم كانوا في اوروبا ومازلوا يجندون الشباب وزجهم في الجحيم بحجة الجهاد لكي يفجروا ويقتلون الاطفال والنساء والرجال في العراق وسوريا ،
وكانوا هوؤلاء الارهابيين يستخدموا كذبة بأنهم مضطهدين في البلاد العربية وهذه الكذبة الذي كان المتتطرفون الوهابيون الارهابيون يستخدموها لكي ينالوا مطلبهم في اوروبا شلت حتى أجهزة الاستخبارات الاوروبية، التي كانت تتعاني عن السرطان الوهابي الارهابي المدعوم سعوديا وعربيا ، والذي نخر عقول عشرات الالاف من الشباب المسلم في اوروبا، وحولهم الى قنابل موقوتة ثم اغرقت السعودية فرنسا بالوهابية ببناء مساجد ممولة والمسؤولة عن نشر الفكر الوهابي الارهابي وفي بلجيكا ايضا يوجد اكبر مسجد في بروكسل ، والذي استأجرته السعودية لمدة 99 عاما دون مقابل، والذي تحول الى اكبر مركز للترويج للوهابية الظلامية في بلجيكا، وفي بريطانيا والمانيا والعديد من الدول الأوروبية.
.
لكن بعدها بدأ تنامي الارهاب والخطر المميت في وسط اوروبا واغلب هؤلاء قد تجنسوا وأصبحت لهم عوائل ويعرفوا كيف يستغلون القانون لصالحهم ويوم ما سوف يتحول هذه الخطر والتطرف الديني ظد المجتمعات الاوروبية والامن العام والحياة ويخلق الفتنة ويقسم المجتمع
فهنا يجب عدم التهاون مع هؤلاء ويجب عدم الخلط بين الارهاب الوهابي المتطرف وبين المسلم.وضرورة استئصال هذا الارهاب الوهابي من اوروبا.
ولاننسى ان المانيا، البلد الأوروبي الأكثر حساسية من باقي الدول الاخرى ازاء الافكار المتطرفة والمتعصبة والعنصرية والهدامة، بعد تجربتها المرة والقاسية مع الفاشية،
واول من دق ناقوس الخطر الوهابي في المانيا كان جهاز الإستخبارات الاتحادية الألماني (بي.إن.دي ) الذي أعرب في بيان علني ونادر من نوعه عن قلقه من السياسة الخارجية المتهورة للسعودية في المنطقة، والمتمثلة بمساندتها للمجموعات المسلحة في سوريا، واستعدادها لخوض مزيد من المخاطر في اطار تنافسها الاقليمي، وحمل البيان السعودية مسؤولية الأحداث التي تشهدها سوريا والبحرين والعراق، كما سلط البيان الضوء على ترسيخ ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لأقدامه في السلطة، محذرا من المخاطر التي قد تحل من تركيز السلطات في أيدي الأمير محمد بن سلمان.
الا ان نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير الاقتصاد الألماني زيجمار جابرييل، وبعد ذلك بوقت قصير جدا، حذر السعودية من تمويل التطرف الديني في ألمانيا، وقال جابرييل الذي يشغل أيضا منصب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في تصريحاته لصحيفة “بيلد أم زونتاج” الألمانية الأسبوعية: ان تمويل مساجد وهابية في جميع أنحاء العالم يتم من المملكة العربية السعودية. وهناك الكثير من الإسلاميين الذين يشكلون خطرا ويأتون إلى ألمانيا من هذه المجتمعات.
وفي تصريح لافت وغير مسبوق لمسؤول اوروبي كبير قال ”إنه يتعين علينا أن نوضح للسعوديين أن فترة التغاضي مضت”، وطالب باتخاذ إجراء حاسم ضد المساجد السلفية الوهابية في ألمانيا، معتبرا الوهابية ليست أقل خطورة من التطرف اليميني.
وحذر ايضا رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي توماس أوبرمان من انتشار الوهابية في ألمانيا، بسبب تمويل السعودية للمساجد الوهابية، حيث دعا في تصريحات لصحيفة “فيلت أم زونتاج” الألمانية الأسبوعية ضرورة “أن تكون هناك مراقبة دقيقة لهذه المساعي من خلال حماية دستورية”، فالوهابية هي ايدولوجية داعش وتسهم أيضا في تطرف مسلمين معتدلين في دول أخرى، وهو ما لا تحتاجه المانيا ولا ترغب فيه، وفقا لتعبير اوبرمان.
”.
ان كراهية الاخر، والتحريض على القتل لمجرد الاختلاف، وممارسة القتل بدوافع عنصرية وشوفينية ودينية ومذهبية، تعتبر القاسم المشترك بين الفاشية والوهابية، وهذا الامر هو الذي الذي جعل النخب السياسية في المانيا، تدق ناقوس الخطر، وتعلن ان المجتمع الالماني والاوروبي، مهدد مرة اخرى بايدولوجية ظلامية عنصرية، مدعومة من نظام سياسي سعودي ارهابي قبلي ومتخلف، وهذا التحذير يُحسب للنخب الالمانية عندما لم تفرق بين السعودية والوهابية، فلولا السعودية لما كان الارهاب والوهابية، ولكن رغم ذلك لابد من ان تعمم الظاهرة الالمانية على اوروبا كلها والعالم، لتقف الحكومات امام مسؤوليتها، في حماية مجتمعاتها من السرطان الارهاب الوهابي قبل ان يستفحل بكل أجزاء أوروبا