
مسرحية دموية كتبت نصها ادارة جو بايدن في البيت الأبيض ، وأدتها كييف بوعود من جو بادين لكن اوروبا وجدت نفسها العدو الأول لروسيا. ثلاث سنوات مضت، فإذا بأوكرانيا تفقد 20% إلى 30% من أراضيها، اقتصادها يتهاوى، جيشها يستنزف، وبنيتها التحتية تتحول إلى ركام. كل هذا لأن زيلينسكي صدّق أن ابتسامات بايدن وتصفيقه له تعني شيئًا في عالم السياسة لكن مهلاً ياسادة، على الأقل زيلينسكي جمع الكثير من صور السيلفي مع لحيته بلبسه العسكري مع جو بايدن وسياسيين اخرين كبطل سينتصر في نهاية الفلم. كان خرف وضعف جو بايدن … مهندسين الانهيار الأوربي ، وقادوا أوكرانيا مثلما يقود سائق أعمى سيارة على حافة منحدر، وأوروبا كانت الراكب المجبور المبتسم والمانيا تحديدًا انتقلت من نعيم الغاز الروسي الرخيص الذي غذّى مصانعها وضمن رفاهية شعبها، إلى شراء الغاز نفسه عبر الهند وبأضعاف السعر… فقط لإرضاء “العم سام” بحجة العقوبات! هذا ليس تضامنًا مع أوكرانيا الذي خدعت بوعود جو بايدن حين قال سوف تنظمون لحلف الناتو وأثبت اليوم ان الحرب كانت من اجل شيء آخر وكلنا نعلم ماهو !، بل كانت انتحارا اقتصاديا جماعيا بأرواح الأوكرانيين الأبرياء من أجل أجندة أميركية لا ترى في أوروبا سوى تابع يدفع الفاتورة وزيلينسكي من الكوميديا إلى المأساة الرجل الذي دخل السياسة من باب التمثيل، ظن أن الحرب فيلم ينتهي بنصر بطل القصة بعضوية الناتو، فخسر الأرض والجنود . تحدّى روسيا، ففقد الاقتصاد. وقع مرسومًا يمنع التفاوض مع بوتين، ثم عاد يلهث خلفه اليوم بعد ما لم يحصل على ما كان يحصل عليه في عهد جو بايدن الذي خلفه دونالد ترمب الرئيس الأميركي الحالي لإنهاء الحرب بأي ثمن !. هذا ليس زعيم دولة، بل لاعب مقامر خسر كل أوراقه ويريد من شعبه أن يصفق له . أوروبا للأسف الخاسر الصامت بينما تبيع أميركا الغاز والسلاح وتضاعف أرباح شركاتها وتجني الكثير من الاموال الطائلة عبر التعريفات الجمركية لسد عجزها بينما اوروبا الآن بعد ثلاث سنوات حرب لم يفهمها احد تدفع ثمنًا سياسيًا واقتصاديًا رهيبًا، وروسيا مع الصين تعيد رسم حدودها السياسية والعالمية وتسعى لخلق عالم جديد متعدد الاقطاب . لقد تحولت الحرب إلى ماكينة أرباح للآخرين، وماكينة استنزاف لنا نحن في وأوروبا وأوكرانيا على حد سواء. الحقيقة المرة هي أن أوكرانيا لم تكسب شيئًا سوى الخراب بسبب كذبه جو بايدن بانضمام كييف الى حلف شمال الأطلسي ، وأوروبا لم تجنِ سوى العداء الشديد العلني مع روسيا، بينما الولايات المتحدة تراقب من بعيد وهي تعد مليارات الدولارات التي دخلت خزائنها.