دان أعضاء مجلس الأمن الدولي الأربعاء بأشد العبارات محاولة الانقلاب الفاشلة في السودان.
وجددوا دعمهم الكامل لرئيس الوزراء عبدالله حمدوك في مساعيه لعبور مرحلة انتقالية ناجحة تحقق آمال وتطلعات الشعب السوداني.
كما حث أعضاء مجلس الأمن الجميع على المشاركة البناءة في المرحلة الانتقالية، داعين الجهات الفاعلة – مدنية وعسكرية – في السودان على مواصلة التعاون لتحقيق هدف الانتقال الشامل للبلاد.
كذلك أعربوا عن تضامنهم مع شعب السودان، مؤكدين التزامهم القوي بسيادة البلاد واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية.
“الاستيلاء على السلطة”
يشار إلى أنه في وقت سابق الأربعاء شدد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك على أن “الجيش الذي حمى الثوار أمام القيادة لا ينقلب”، لافتاً إلى أن “الفلول هم من يرغبون في الردة”.
وقال حمدوك إن “من ينقلبون ويدعون للانقلاب هم ضد الانتقال المدني وهم بالضرورة فلول”، مؤكداً أن “الانقلاب أو محاولة تقويض الانتقال بأي شكل ليس له سبب إلا الاستيلاء على السلطة وأي ادعاء غير ذلك هو غير صحيح”، بحسب ما نقلت عنه إحدى الصحف المحلية.
كما أوضح أن “لدينا مصلحة حقيقية في إكمال أجهزة الحكم الانتقالي لأن وجودها يساعدنا ويساعد في تسريع إنجاز المهام وتجويدها”. وأكد أن “هناك عمل يجب أن يكمل، لكنه ليس مسؤولية الجهاز التنفيذي”، لافتاً: “لدينا نموذج بارز لذلك هو المجلس التشريعي”.
كذلك حذر من أن “أي تراجع عن متطلبات الانتقال سيكون ثمنه فادحاً ليس على المستوى السياسي فحسب، بل أيضاً على المستويين الأمني والقانوني”، مضيفاً أن “المخرج من الاحتقان الحالي هو بالتمسك بتحقيق أهداف الانتقال وعدم الالتفاف على المواثيق والعهود من جميع الأطراف”.